هنيئا لك العيد الذي أنت عيده
لقد جاءت فتوى العميد السابق لكلية الشريعة في الأزهر بمثابة العيدية القيمة لكل من أوغر صدره على هذا الدين، و حفت قدماه بتتبع سقطات الآخرين و ترصد هفوات العالمين، و كان أول من تناول هذه العيدية بأطراف أسنانه هو الكاتب البارع صاحب المنطق الفصيح و اللسان الطليق، الكاتب نبيل فضل، و راح ليصرفها في صفحته العابثة، بعدما وشٌاها و زخرفها و نمقها و نمنمها، حتى يتسنى له فيما بعد أن يشتري بها بعضا من تلك العقول البائرة و الكاسدة، في سوق لم تعد تعرف بها للحجة دليلا و لا لمادة العقل وجهة و سبيلا.
لست في مقالي هذا بصدد نقد تلك الفتوى أو الخوض بصحتها في أي شكل من الأشكال، لأنني و ببساطة شديدة لست من حملة هذا اللواء ، و لا من النازلين بمنزلة العلماء، و إنما وجدتها فرصة سانحة كي أدعو نفسي و أدعو كل مسلم إلى العمل بحديث رسول الله صلى الله عليه و سلم: طلب العلم فريضة على كل مسلم و مسلمة، و أرى أننا أحوج ما نكون إلى هذا العلم في أيامنا هذه، التي كثر بها المتربصون بهذا الدين و العاملون ليلا و نهارا على تشويه صورته و طمس معالمه الحقيقية المستقاة من الكتاب و السنة المعمول بهما في مجتمع الصحابة و من تبعهم بإحسان ، و هذا العلم إنما يكون بتحري سنة رسول الله في كل قول و عمل، و التفقه في أصول الدين، والتبحر في معرفة أعلامه و رجالاته، وعلى رأس هذا كله قراءة التاريخ الإسلامي قراءة واعية، و عرض أحداثه و سبر أغواره، و الخروج منه بالدروس و العبر المستفادة و تجارب الأمم السابقة، حتى لا نتأثر بسهولة بفتوى قالها عالم هنا أو هناك، فنصب جام غضبنا على هذا الدين و نسارع في طلب نبذه و إقصائه حتى لا يتمكن من الدخول في فُرشنا و يحرمنا لذة النظر إلى أجساد أزواجنا، فهذا الدين ثابت بأصوله و مؤيد برجال ألبسهم الله من الجلالة و غشاهم من نور الحكمة ما لا يمكن لقلم عقيم أو فكر سقيم أن ينالهم أو يتنقصهم، و التاريخ الإسلامي كان صدره أرحب من أن يضيق بنبيل فضل أو من هم دون نبيل فضل و إنما و سعهم بحلمه و فرد لهم صفحاته، و مع هذا كله إلا أنهم بعد فترة وجيزة غدوا نسيا منسيا و سجلا مطويا، و مصداق ذلك قول المولى عز و جل في كتابه العزيز: يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ
كما أني أتوجه إلى سيادة العميد بكلمة أقول له فيها: أنك يا سيدي الفاضل بفتواك هذه لم تعد من أن قدمت نفسك أضحية سعد بها أولائك المتطفلون على موائد الكتبة فنحروها بسكين رفعت شعار يا مسلمين هذا دينكم دين الفراش و الجنس، في وقت نحن بأمس الحاجة إلى كلمة حق يقولها عالم يدوي صداها في أصقاع هذا العالم الإسلامي الذي ملئ ذلا و أشعر هوانا، و أثخن جسده بجراحات المغرضين و المترقبين سقوطه من صدور أبنائه و اتضاعه في أعين أعدائه، و تذكر معي أنه لكل مقام مقال و لكل حالة كلام، فما هو المقام و لا هي الحال يا سيادة العميد للتطرق إلى هذه الخلافات الفقهية التي أكل عليها الدهر و شرب
لست في مقالي هذا بصدد نقد تلك الفتوى أو الخوض بصحتها في أي شكل من الأشكال، لأنني و ببساطة شديدة لست من حملة هذا اللواء ، و لا من النازلين بمنزلة العلماء، و إنما وجدتها فرصة سانحة كي أدعو نفسي و أدعو كل مسلم إلى العمل بحديث رسول الله صلى الله عليه و سلم: طلب العلم فريضة على كل مسلم و مسلمة، و أرى أننا أحوج ما نكون إلى هذا العلم في أيامنا هذه، التي كثر بها المتربصون بهذا الدين و العاملون ليلا و نهارا على تشويه صورته و طمس معالمه الحقيقية المستقاة من الكتاب و السنة المعمول بهما في مجتمع الصحابة و من تبعهم بإحسان ، و هذا العلم إنما يكون بتحري سنة رسول الله في كل قول و عمل، و التفقه في أصول الدين، والتبحر في معرفة أعلامه و رجالاته، وعلى رأس هذا كله قراءة التاريخ الإسلامي قراءة واعية، و عرض أحداثه و سبر أغواره، و الخروج منه بالدروس و العبر المستفادة و تجارب الأمم السابقة، حتى لا نتأثر بسهولة بفتوى قالها عالم هنا أو هناك، فنصب جام غضبنا على هذا الدين و نسارع في طلب نبذه و إقصائه حتى لا يتمكن من الدخول في فُرشنا و يحرمنا لذة النظر إلى أجساد أزواجنا، فهذا الدين ثابت بأصوله و مؤيد برجال ألبسهم الله من الجلالة و غشاهم من نور الحكمة ما لا يمكن لقلم عقيم أو فكر سقيم أن ينالهم أو يتنقصهم، و التاريخ الإسلامي كان صدره أرحب من أن يضيق بنبيل فضل أو من هم دون نبيل فضل و إنما و سعهم بحلمه و فرد لهم صفحاته، و مع هذا كله إلا أنهم بعد فترة وجيزة غدوا نسيا منسيا و سجلا مطويا، و مصداق ذلك قول المولى عز و جل في كتابه العزيز: يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ
كما أني أتوجه إلى سيادة العميد بكلمة أقول له فيها: أنك يا سيدي الفاضل بفتواك هذه لم تعد من أن قدمت نفسك أضحية سعد بها أولائك المتطفلون على موائد الكتبة فنحروها بسكين رفعت شعار يا مسلمين هذا دينكم دين الفراش و الجنس، في وقت نحن بأمس الحاجة إلى كلمة حق يقولها عالم يدوي صداها في أصقاع هذا العالم الإسلامي الذي ملئ ذلا و أشعر هوانا، و أثخن جسده بجراحات المغرضين و المترقبين سقوطه من صدور أبنائه و اتضاعه في أعين أعدائه، و تذكر معي أنه لكل مقام مقال و لكل حالة كلام، فما هو المقام و لا هي الحال يا سيادة العميد للتطرق إلى هذه الخلافات الفقهية التي أكل عليها الدهر و شرب